التعاون بين الصين وقطر يصب فى صالح البلدين

من طرف abdou 23/6/2008, 15:39

الدوحة 23 يونيو (شينخوا) من المقرر ان يصل نائب الرئيس الصينى شى جين بينغ الى هنا اليوم (الاثنين) فى زيارة رسمية ودية الى قطر تهدف الى تعزيز التعاون متبادل النفع والروابط الصديقة بين البلدين والشعبين.
ومنذ اقامة روابطهما الدبلوماسية فى عام 1988 يتبادل البلدان الاحترام والتأييد, وشهدت علاقاتهما الصديقة تطورا مطردا وتوسعا مستمرا فى مجالات تعاونهما.
وتعود التجارة بين الصين وقطر الى الخمسينات, ولكنها باشرت فى السنوات الأخيرة فقط تسريع وتيرتها.
وفى عام 2007 بلغ حجم التجارة الثنائية 1.21 مليار دولار امريكى بزيادة 21 فى المائة على اساس سنوى, تمثل واردات الصين منها 590 مليون دولار وصادراتها 620 مليون دولار, حسب احصاءات وزارة التجارة الصينية.
ويكمل الاقتصادان الصينى والقطرى بعضهما البعض بصورة كبيرة. وتتضمن اغلب الصادرات الصينية الى قطر المنتجات الميكانيكية والكهربائية والمنسوجات والمنتجات فائقة التكنولوجيا وهو ما يلبى احتياجات الدولة الخليجية الغنية من حيث موارد الطاقة والمحدودة القدرات من حيث الصناعة الانتاجية.
وعززت الصين وقطر تعاونهما فى مجال الطاقة, حيث وقعت قطر العضو فى منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) فى مارس من العام الجارى مع الصين مذكرة حول تعزيز تعاون الطاقة الثنائى.
كما تجرى الصين وقطر تعاونا وثيقا متزايدا فى مشروعات الهندسة وقطاع الخدمة العمالية. وخلال الفصل الاول من عام 2008 وقعت الشركات الصينية اتفاقيات بنحو مليارى دولار امريكى مع قطر لتنفيذ مشروعات هندسية وتوفير خدمات عمالية وفقا لمكتب القنصل الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية لدى قطر.
كما شهدت الاستثمارات بين البلدين تزايدا فى السنوات الأخيرة, حيث وصلت الاستثمارات الصينية المباشرة فى قطر بحلول عام 2007 الى 15.48 مليون دولار امريكى. وفى نفس الوقت يلجأ المستثمرون القطريون بصورة متزايدة الى الاسواق الصينية بحثا عن الفرص الاستثمارية خاصة فى مجالات التمويل والعقارات والبتروكيماويات.
ووافق المركز المالى القطري اوائل هذا العام على اقامة فرع للبنك الصناعى والتجاري الصيني, وهو اكبر البنوك التجارية المملوكة للصين, فى الدوحة, وهى المرة الاولى التى يسمح فيها لبنك صيني باقامة فرع تجاري له فى منطقة الخليج.
وبدأت العلاقات بين البنك الصناعى والتجارى الصينى وقطر فى عام 2006 عندما اشترت هيئة الاستثمار القطرية اسهم قيمتها 206 ملايين دولار فى البنك الصناعى والتجاري الصيني فى الطرح العام الاولى للبنك. وكان هذا الطرح العام الاولى هو الاكبر فى العالم فى ذلك الوقت.
كما حقق البلدان تقدما كبيرا فى التعاون فى مجالات الطيران والسياحة والمعلومات والثقافة.
وفى شهر ابريل الماضى, افتتحت شركة الخطوط الجوية القطرية, وهى شركة طيران عالمية بمستوى خمس نجوم والاسرع نموا فى الخليج, خطا مباشرا من الدوحة الى مدينة قوانغتشو جنوب الصين, وتسير حاليا 21 رحلة الى الصين كل اسبوع.
وتولى محطة قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية أهمية بالغة للتعاون مع الصين. وفى عام 2003, فتحت المحطة مكتبا لها فى بكين. كما وقعت اتفاقيات تعاون مع التلفزيون المركزي الصيني.
وتقوم الصين وقطر بتبادلات واتصالات كبيرة فى مجال الرياضة ايضا. وتعتبر قطر التى استضافت الدورة الـ15 للالعاب الآسيوية بشكل ناجح, اول دولة عربية تتقدم بطلب لاستضافة الالعاب الاولمبية فى عاصمتها. وتدعم قطر بشكل ثابت اقامة الالعاب الاولمبية فى بكين هذا الصيف.
وتتمسك قطر دائما بسياسة صين واحدة. كما تدعم الجهود الصينية فى التعاون مع مجلس التعاون الخليجى.
وفى شهر ابريل الماضى, قام رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني بزيارة رسمية للصين حيث التقى مع الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو.
وتعهد الزعماء الصينيون والقطريون باقتناص فرصة الذكرى السنوية الـ20 للعل اقات الدبلوماسية بين البلدين لتطوير العلاقات الاستراتيجية الودية والتعاونية الثنائية, وزيادة الثقة السياسية وتعزيز التعاون متبادل النفع فى مجالات الطاقة والطيران والتمويل وزيادة التبادلات رفيعة المستوى.
وقال يوى شياو يونغ, السفير الصينى لدى قطر, ان الصين وقطر تتمتعان بامكانية كبيرة للتعاون وان الصين على استعداد للعمل مع قطر لاكتشاف هذه الامكانيات من اجل تطوير العلاقات الثنائية بشكل تام, وهو ما يصب فى صالح البلدين والشعبين