رجال يشتكون في صمت

دائما يتساءل الرجل لماذا تتزين المرأة عند خروجها من المنزل،بينما تسارع إلى إزالة جميع مظاهر الزينة عند دخولها إليه؟

الأزواج بالذات يهتمون لهذا الأمر ويشتكون منه،قد يبدو أمرا لا أهمية له لكنه في الحقيقة سبب لكثير من الخلافات التي أصبحت تحدث

بين الأزواج في عصرنا الحالي ،فمعظم العلاقات ترتكز بالأساس على هذا العنصر الهام الذي تجهله بعض النساء أو تتجاهله ،فالرجل دائما يحب أن يرى زوجته في أحسن حال،كما أن اهتمام المرأة بمظهرها الخارجي هو مؤشر إيجابي يضمن استمرار العلاقة بين الزوجين ،فلماذا إذن تتكبر بعض الزوجات ويرفضن إظهار جمالهن لأزواجهن ،في حين لا يبخلن بفعل ذلك عند إقدامهن على الخروج إما للعمل أو لحضور حفل ما ،فتجدهن يسارعن إلى وضع المساحيق والعطور وارتداء أحسن الملابس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بينما يتقمص الزوج دور المتفرج لدقائق معدودة وهو الذي حكم عليه بألا يرى زوجته إلا بثياب المطبخ أو بثياب النوم مع إزالة جميع مظاهر الزينة ،وعوض أن يشم رائحة العطر الفرنسي ،يكتفي برائحة الثوم والبصل الذي تفوح من زوجته كلما مرت صدفة بجانبه ....

جميع هذه التصرفات تدخل في نطاق الإهمال واللامبالاة ،والمبرر الذي يساق في هكذا حالات أن الزوج نال نصيبه بما يكفي ،كما أن مشاكل الحياة ومتطلباتها فرضت خروج المرأة وضرورة ظهروها بالمظهر الجيد اللائق...

ربما تتهم المرأة الرجل بأنه بدوره لا يهتم بشكله بعد الزواج،

الرجل يوصف بالخشونة والقصد ليس العنف بل عدم الاهتمام بالأناقة أما المرأة فهي رمز اللطف والرقة والنعومة

وقد تكون تحت المجهر أكثر منه.....

ودورها في هذا الباب أكبر وهو الكفيل بأن يجعل الرجل أيضا يسعى لتحسين مظهره،والاهتمام بأناقته ...

[