[][][] التاريخ الفينيقي[][][]
صفحة 1 من اصل 1
[][][] التاريخ الفينيقي[][][]
السلام عليكم
اشتق اسم فينيقيا من الكلمة اليونانية فونيكس وتعني النخيل, كما تعني أيضا اللون الأحمر, ويذكر أن اليونانيين أطلقوا هذا الأسم على الفنيقيين وهم يقصدون الأحتمال الثاني لأشتهار مدن فينيقيا بصناعة الأرجوان, وهو الصباغ الأحمر الضارب إلى البنفسجي المستخرج من نبات الأرجوان المعروف باسم زمريق, ومن أصداف الموركس.
تاريخ الفينيقيين
ترجع نشأة المدن الفينيقية إالى القرن الثالث قبل الميلاد على الساحل المعروف في يومنا الحالي بالساحل اللبناني والساحل السوري ودامت هذه المدن ما يقارب من خمسة و عشرين قرناَ. بلغت فينيقيا و المدن التابعة لها ذروة مجدها في القرن الثالث عشر إذ كانت أتصالاتها البحرية تشمل مناطق العالم القديم بأكمله وبلغت تجارتها درجة عظيمة. كان للفنيقيين أبجدية خاصة لهم وكتابة كانت الأكثر تطوراَ في عصرها حيث تأثرت بها المناطق المجاورة وترجع أول إشارة إلى الفينيقين في النصوص القديمة في الكتابات المصرية الفرعونية التي تطق على الفينيقيين في منتصف الألف الثالث قيل الميلاد اسم الأسرى الشرقيين و الحطابين نظراَ لاكتساء مناطقهم ولا سيما الجبال بشجر الأرز الذي كانوا يحتطبون منه و يستخدمونه في التجارة مع مصر وغيرها. عرفت الحضارة الفينيقية عصرها الذهبي منذ سنة 500 إالى سنة 100 قبل الميلاد فقد أستمر أزدهار صور و نفوذها زمناَ طويلاَ في حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي, حتى ما بعد سنة 500 قبل الميلاد يحميها أسطولها الكبير الفريد من نوعه آنذاك. وبقيت على هذا الحال إلى أن جاء اسكندر الكبير عام 332 قبل الميلاد فوضع حداَ لإستقلالها ودورها الحضاري في العالم.
انتشار الحضارة الفينيقية
كانت الحضارة الفينيقية عبارة عن مدن منتشرة على الشريط الساحلى لجبل لبنان وسوريا لها نفس التكوين و العادات و التقاليد و كانت مرتبطة ببعضها فكريا و عرقيا و لم تكن عبارة عن حضارة موحدة كسائر الحضارات القديمة ورغم ذلك كان لهم نفس نصيب باقي الحضارات المجاورة من التقدم و ربما أكثر أزدهاراَ. تمتد الرقعة الجغرافية للحضارة الفينيقية من رأس شمرا شمالاَ إلى جبل الكرمل جنوباَ في خط يبلغ طولة ثلاثمائة كيلومتر تقريبا, إالى أن عرض هذه الرقعة لم يمتد إالى أكثر من ثلاثين إالى خمسين متراَ ما يعنى أن الحضارة الفينيقية كانت مرتكزة على الساحل مما يجعلها حضارة بحرية بحتة. يذكر أن قبل ظهور الحضارة الفينيقية كان الشاطئ الفينيقى مسكوناَ بزمن طويل و تشير الدراسات الأثرية إالى وجود إنساني في هذه الرقعة يعود إالى خمسين ألف سنة, ويستدل من اكتشافات برج قنارت و مغارة أنطلياس أن الأنسان الأول في هذه المنطقة كان من أوائل الأجناس البشرية المكتشفة في المراحل السابقة من التاريخ.
الدين و الفن الفينيقي
كان للفينيقيين دين واحد استمر طيلة وجودهم لم تطرأ عليه أي تغيرات بارزة إلا خلال النصف الثاني من القرن الأول بعد الميلاد, أي تحديداَ في نهاية الحضارة الفينيقية. وهذه الديانة تتلخص بتمجيد العناصر و الظواهر الطبيعية متجسدة في آلهة متعددة منظمة داخل مجلس الآلهة لكل منها رتبته ووظائفه وفق نظامميثولوجي معقد. ولا تربط ديانة الفينيقيين بالديانات الآسيوية القديمة و المرتكزة حول قوى الطبيعة و الخصوبة. وكان أكبر الآلهة رتبة هو ايل وهي أنثى تلقب أيضا بأشيرة البحر, أما بعل الآلهة الثاني بعد ايل. حيث وجد بعض التماثيل المجسدة لكلاهم في الفن الفينيقي المزدهر. فكان الفن الفينيقي يتميز بالأنتقائية كونه متأثراَ بالحضارات المجاورة. ولم يتخذ له أسلوباَ مستقلاَ إلى في الألف الأول قبل الميلاد حيث بدأ يتكون له طابعه الخاص و المميز و خصوصا تأثره بلون الأحمر بالذات و تدرجاته. حيث كان معظم الفنيقيين من الحرفيين و المحبين للفن و يذكر أنه كان من المعروف كون الفينيقي مسالم غير محب للحرب إلا للدفاع عن النفس وكان يستخدم فنونه و تجارته لشراء السلام مع الدول المجاورة.
اللغة
يجتمع معظم علماء اللغات و الآثار على أن أختراع الأبجدية الأم, التي ولدت منها أغلب أبجديات العالم تم على أيدي الفينيقيين من غير أن ينسبوا الأختراع إالى شخص محدد. ولكن المؤرخ هيرودوتس اليوناني نسب الأختراع إالى قدموس الفينيقي, الصوري الأصل. ولما انتقل قدموس إلى طيبة نشرها بين شعوب أوروبا. وهناك آثار في مدينة طيبة عبارة عبارة عن نقش لصورة قدموس يعلم ابناءه الحروف الأبجدية. ومن أقدم الكتابات التي كتبت بالأبجدية الفينيقية رقيم رأس شمرا الذي يرجع إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد و منقوشات قبر أحيرام ملك جبيل. يذكر أنه وجد آثار لنصوص فينيقية في كل من مصر و قبرص, وكانت تكتب اللغة الفيتيقية من اليمين إالى اليسار كما في اللغة العربية.
بانتضار تعليقاتكم
وتعقيباتكم
والسلام
اشتق اسم فينيقيا من الكلمة اليونانية فونيكس وتعني النخيل, كما تعني أيضا اللون الأحمر, ويذكر أن اليونانيين أطلقوا هذا الأسم على الفنيقيين وهم يقصدون الأحتمال الثاني لأشتهار مدن فينيقيا بصناعة الأرجوان, وهو الصباغ الأحمر الضارب إلى البنفسجي المستخرج من نبات الأرجوان المعروف باسم زمريق, ومن أصداف الموركس.
تاريخ الفينيقيين
ترجع نشأة المدن الفينيقية إالى القرن الثالث قبل الميلاد على الساحل المعروف في يومنا الحالي بالساحل اللبناني والساحل السوري ودامت هذه المدن ما يقارب من خمسة و عشرين قرناَ. بلغت فينيقيا و المدن التابعة لها ذروة مجدها في القرن الثالث عشر إذ كانت أتصالاتها البحرية تشمل مناطق العالم القديم بأكمله وبلغت تجارتها درجة عظيمة. كان للفنيقيين أبجدية خاصة لهم وكتابة كانت الأكثر تطوراَ في عصرها حيث تأثرت بها المناطق المجاورة وترجع أول إشارة إلى الفينيقين في النصوص القديمة في الكتابات المصرية الفرعونية التي تطق على الفينيقيين في منتصف الألف الثالث قيل الميلاد اسم الأسرى الشرقيين و الحطابين نظراَ لاكتساء مناطقهم ولا سيما الجبال بشجر الأرز الذي كانوا يحتطبون منه و يستخدمونه في التجارة مع مصر وغيرها. عرفت الحضارة الفينيقية عصرها الذهبي منذ سنة 500 إالى سنة 100 قبل الميلاد فقد أستمر أزدهار صور و نفوذها زمناَ طويلاَ في حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي, حتى ما بعد سنة 500 قبل الميلاد يحميها أسطولها الكبير الفريد من نوعه آنذاك. وبقيت على هذا الحال إلى أن جاء اسكندر الكبير عام 332 قبل الميلاد فوضع حداَ لإستقلالها ودورها الحضاري في العالم.
انتشار الحضارة الفينيقية
كانت الحضارة الفينيقية عبارة عن مدن منتشرة على الشريط الساحلى لجبل لبنان وسوريا لها نفس التكوين و العادات و التقاليد و كانت مرتبطة ببعضها فكريا و عرقيا و لم تكن عبارة عن حضارة موحدة كسائر الحضارات القديمة ورغم ذلك كان لهم نفس نصيب باقي الحضارات المجاورة من التقدم و ربما أكثر أزدهاراَ. تمتد الرقعة الجغرافية للحضارة الفينيقية من رأس شمرا شمالاَ إلى جبل الكرمل جنوباَ في خط يبلغ طولة ثلاثمائة كيلومتر تقريبا, إالى أن عرض هذه الرقعة لم يمتد إالى أكثر من ثلاثين إالى خمسين متراَ ما يعنى أن الحضارة الفينيقية كانت مرتكزة على الساحل مما يجعلها حضارة بحرية بحتة. يذكر أن قبل ظهور الحضارة الفينيقية كان الشاطئ الفينيقى مسكوناَ بزمن طويل و تشير الدراسات الأثرية إالى وجود إنساني في هذه الرقعة يعود إالى خمسين ألف سنة, ويستدل من اكتشافات برج قنارت و مغارة أنطلياس أن الأنسان الأول في هذه المنطقة كان من أوائل الأجناس البشرية المكتشفة في المراحل السابقة من التاريخ.
الدين و الفن الفينيقي
كان للفينيقيين دين واحد استمر طيلة وجودهم لم تطرأ عليه أي تغيرات بارزة إلا خلال النصف الثاني من القرن الأول بعد الميلاد, أي تحديداَ في نهاية الحضارة الفينيقية. وهذه الديانة تتلخص بتمجيد العناصر و الظواهر الطبيعية متجسدة في آلهة متعددة منظمة داخل مجلس الآلهة لكل منها رتبته ووظائفه وفق نظامميثولوجي معقد. ولا تربط ديانة الفينيقيين بالديانات الآسيوية القديمة و المرتكزة حول قوى الطبيعة و الخصوبة. وكان أكبر الآلهة رتبة هو ايل وهي أنثى تلقب أيضا بأشيرة البحر, أما بعل الآلهة الثاني بعد ايل. حيث وجد بعض التماثيل المجسدة لكلاهم في الفن الفينيقي المزدهر. فكان الفن الفينيقي يتميز بالأنتقائية كونه متأثراَ بالحضارات المجاورة. ولم يتخذ له أسلوباَ مستقلاَ إلى في الألف الأول قبل الميلاد حيث بدأ يتكون له طابعه الخاص و المميز و خصوصا تأثره بلون الأحمر بالذات و تدرجاته. حيث كان معظم الفنيقيين من الحرفيين و المحبين للفن و يذكر أنه كان من المعروف كون الفينيقي مسالم غير محب للحرب إلا للدفاع عن النفس وكان يستخدم فنونه و تجارته لشراء السلام مع الدول المجاورة.
اللغة
يجتمع معظم علماء اللغات و الآثار على أن أختراع الأبجدية الأم, التي ولدت منها أغلب أبجديات العالم تم على أيدي الفينيقيين من غير أن ينسبوا الأختراع إالى شخص محدد. ولكن المؤرخ هيرودوتس اليوناني نسب الأختراع إالى قدموس الفينيقي, الصوري الأصل. ولما انتقل قدموس إلى طيبة نشرها بين شعوب أوروبا. وهناك آثار في مدينة طيبة عبارة عبارة عن نقش لصورة قدموس يعلم ابناءه الحروف الأبجدية. ومن أقدم الكتابات التي كتبت بالأبجدية الفينيقية رقيم رأس شمرا الذي يرجع إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد و منقوشات قبر أحيرام ملك جبيل. يذكر أنه وجد آثار لنصوص فينيقية في كل من مصر و قبرص, وكانت تكتب اللغة الفيتيقية من اليمين إالى اليسار كما في اللغة العربية.
بانتضار تعليقاتكم
وتعقيباتكم
والسلام
mouad- ╝◄ مــشـــــــرف ►╚
-
عدد الرسائل : 82
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/07/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى